آخر الأحداث والمستجدات 

المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط على صفيح ساخن

المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط على صفيح ساخن

أساتذة وأطر المؤسسة يطالبون في وقفة احتجاجية بإنقاذ المدرسة بإقالة مديرها

"هدا عار هادا عار..المدرسة في خطر"،"زيرو المدير أتدبيرو ..نثورو حتى يهز رحيلو"،"المدرسة تهلكات ..أالفلوس فين مشات"،بهذه الشعارات و غيرها صدحت حناجر العشرات من أساتذة وأطر وموظفو المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط زوال يوم الأربعاء الماضي،في وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها كل من النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي والنقابة الوطنية للتعليم العالي والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ببهو المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالعاصمة يطالبون فيها، الإسراع بإقالة مدير المؤسسة من أجل إنقاذها من الوضعية الكارثية التي أضحت تتخبط فيها منذ توليه تسيير و تدبير شؤونها .و ذلك على خلفية اتخاذه قرارات انفرادية غير عادلة  ملفوفة بالمحاباة ، في المنح السنوية و التعويضات الجزافية،و في عدم تكافؤ الفرص في العمل ،سواء تعلق الأمر بإسناد المسؤوليات أو التوظيف .كما أدانوا سياسة التماطل في سلك الدكتوراه ،و في ماستر التكوين المستمر الذي كان من ذي قبل في أوج عطائه،قبل أن يتوقف و يصبح  مركزا للتكوين يشبه الأطلال رغم المصاريف الكبيرة المنفقة عليه،بالإضافة إلى العراقيل التي أدت بمنتدى الطالب إلى التراجع بشكل تام في مستواه بعدما كان في السابق قبلة للعديد من الشركات ،التي تعد دعامة أساسية لتمكين الطلبة المهندسين من الانفتاح على الأسواق الخارجية. ناهيك عن نهج المدير الحالي للمؤسسة سياسة الترهيب و المضايقات المتخذة في حق بعض الموظفين بنقلهم وقت ما شاء ،من مصلحة إلى أخرى بشكل تعسفي ،دون الرجوع إلى موافقة رؤساء تلك المصالح بحسب تعبيرهم.

كما طالب المحتجون في بيان، تتوفر "الصباح" على نسخة منه ،بتدخل المجلس الأعلى للحسابات، للتدقيق فيما اعتبروه "خروقات" سافرة تشوب العديد من الملفات المرتبطة بمالية المدرسة من قبيل ،عدم أداء الإدارة التزامات المدرسة في عهد المدير السابق ،مما نتج عنه أحكام قضائية مكلفة،وقيام المدير بصرف أموال طائلة على استقبال ضيوفه و ما أكثرهم،إضافة إلى الاهتمام بالواجهة الأمامية للمدرسة عوض المختبرات العلمية للمؤسسة،واستغلال سيارة ثانية تابعة للمؤسسة في مآربه المنزلية و الأسرية ،و التي تشكل ميزانيتها المتمثلة في أتعاب السائق و مصاريف صيانة السيارة عبئا ثقيلا إضافيا على المدرسة،ناهيك عن صرف أموال طائلة على معدات لا تستفيد منها المدرسة ،مع نقص شبه تام في العاكس الضوئي و غيره من الأدوات و الآليات البيداغوجية ،كما أن الاستهلاك السنوي للطلبة قبل تعيين المدير الحالي للمدرسة ،لم يكن يتعدى الحد الأدنى للصفقة ،مما يطرح عدة أسئلة عن سبب رفع هذا الحد الأدنى في الصفقة الجديدة.

من جهة أخرى ،عبر المحتجون من خلال نفس البيان ،عن سخطهم لغياب رؤية واضحة للنهوض بالمدرسة ،في ظل عدم الاهتمام بشؤون الطلبة ،كإهمال المختبرات العلمية و عدم تتبع سير الدروس و الامتحانات و التداريب المخصصة لهم،وعدم القيام بأي زيارة للفاعلين الصناعيين لربط شراكة معهم بهدف تسهيل ولوج المهندسين لمجال الشغل .مما ترتب عنه، تفاقم مشكل الغياب في صفوف الطلبة دون قيام إدارة المؤسسة بأي إجراء يذكر.الأمر الذي يستدعي التدخل الفوري للوزارة الوصية ،لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.  

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حميد بن التهامي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2016-11-25 02:23:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك